لاحظ الجزائريين تدني مكانة اوريدو في السوق الجزائرية خلال الفترة الأخيرة بشكل حاد عن السابق و خروجها الشبه كامل من السوق لتظل المنافسة منحصرة فقط بين جيزي و موبيليس، و ما زاد الطين بلة هو العروض الباهتة التي قدمها المتعامل في خدمة الجيل الرابع و مكانته حاليا الأخيرة في المنافسة في السوق الواضحة للعيان.
يعود السبب في آخر التقارير إلى المدير العام الجديد للشركة هندريك كاستيل، الذي عُين شهر سبتمبر الماضي على رأس الشركة و الذي لم يقم بالواجب المطلوب منه في ظل التراجع الرهيب لعروض الاشهار و تدني الخدمات المقدمة.
عمال الشركة بدورهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي في ظل هذه الوضعية التي آلت إليها اوريدو عبر طلب المعايير التي اعتمدتها الشركة الأم في قطر في عملية تعيين الرئيس المدير العام، و أصبحوا يطالبون بحقهم في تأسيس فرع نقابي يدافع عن حقوقهم في ظل تفشي ظاهرة الاقصاء و التهميش التي ينتهجها المسؤول المعين خلال شهر سبتمبر الفارط.
و حسب تصاريح العمال فإن المدير العام الجديد أصبح يعمل على غربلة الشركة من كل الكفاءات و الاطارات التي بامكانها ان تدفع بالمؤسسة الى فضاء المنافسة و كسب الريادة في مجال الاتصالات و المعلوماتية .
يذكر ان اوريدو حاليا محل شبهة بالنسبة للسلطات الجزائرية، بعد الاشتباه في تورطها في عمليات تهريب الاموال الى الخارج بطرق غير قانونية في صفق ةإستيراد اللوحيات بقيمة 95 مليون دولار.
و للتذكير فقد كان الرئيس السابق جوزيف جاد قد غادر الشركة شهر سبتمبر الماضي نحو منصب أعلى في الشركة الأم (اوريدو القطرية) بعد قرابة العشر سنوات من العمل الذي دفع بالشركة إلى الأمام و كانت إسما بارزا في السوق الجزائرية.