تأتي العديد من هواتف الفئة الراقية، أو تلك الهواتف المتميزة بالصلابة والمقاومة الشديدة بميزة الحماية من الماء والغبار، والمشار إليها عادة بمعيار IP، الذي يأخذ عدة ترقيمات ذات دلالات مختلفة.
ومنذ صدور أول هواتف Xperia Z القاومة للماء سنة 2013، أصبح الكثير منا يصر على الحصول على الهواتف الأكثر مقاومة، بل وهنالك من يتباهى أمام الآخرين بمقياس IP المرتفع في جهازه، رغم أن فم هذا المقياس بالذات ليس بسيطا لتلك الدرجة، فيما يذهب آخرون إلى التقليل من أهمية هذه الميزة، خاصة وأن الشركات المصنعة للهواتف أصبحت تتبرأ من مسؤولية الأعطاب الناجمة عن تعرض الأجهزة إلى الماء على وجه الخصوص، وبين هذا وذاك، ماهي بالضبط معايير IP؟ وهل أجهزتنا بالفعل محمية بفضلها؟
ماذا يعني اختصار IP؟
حرف I يعني Ingress أي الدخول، أمل حرف P فيعني Protection أي الحماية، والمعنى ها واضح، فهو حماية الجهاز من دخول المواد غير المرغوب فيها.
ماذا تعني الأرقام التي تأتي بعد IP؟ مثل IP68 و IP65
الرقم الأول على اليسار يخص الغبار والصدمات، أما الرقم الثاني فيخص الماء، ولنبدء من الرقم الأول الخاص بالغبار والذي يكون من 1 إلى 7.
IP1x : لا يقاوم أي نوع من الغبار أو الصدمات
IP2x : جهاز محمي من أجزاء كبيرة من جسم الإنسان، كاليدين مثلا
IP3x : جهاز محمي من الأجزاء الصغيرة من جسم الإنسان، كالأصابع مثلا
IP4x : جهاز محمي من اي أداة سمكها حوالي 2.5 ملم، كامفاتيح والمفكات وغيرها
IP5x : جهاز محمي من الأجسام القوية التي لا يزيد عرضها عن 1 ملم
IP6x : جهاز محمي من الغبار، وهذا ما يوجد عادة في الهواتف الذكية
IP7x : جهاز محمي من الغبار بنسبة 100%
أما فيما يخص الرقم الثاين الخاص بالماء، فيأتي من 1 إلى 9، وكالعادة فإن الرقم 1 لا يوفر أية مقاومة للماء، ولنبدء مباشرة مع الرقم الثاني.
IPX2 : يحتمل ذخات صغيرة جدا من الماء، أي كمية شبه منعدمة
IPX3 : يتحمل قطرات من الماء تأتي من أعلى
IPX4 : يتحمل رشات خفيفة من الماء تأتيه من أعلى
IPX5 : يتحمل رشات من الماء من أكثر من جهة، وليس من أعلى فقط
IPX6 : يتحمل رشات ماء مضغوطة بضغط منخفظ
IPX7 : يحتمل رشات الماء المضغوطة بالضغط العالي، كما يمكنه تحمل السقوط في عمق متر واحد من الماء.
IPX8 : يمكنه السقط في عمق 1.5 متر من الماء والصمود لمدة نصف ساعة
IPX9 : يمكن للجهاز المصمم وفق هذا المعيار البقاء داخل الماء لفترات طويلة جدا
ها هواتفنا فعلا محمية؟
إذا اعتمدنا على المعلومات السابقة فإ كل الهواتف المصممة وفق معيار IP68، المعتمد في أغلب الهواتف الراقية محمية من الغبار الضار ومن الماء، ما لم يتجاوز عمقه المتر ونصف المتر، لكن عمليا فالأمر يختلف، نظرا لعدة تفاصيل.
أول شيء يجب أحذه بعين الاعتبار هو هل أنت فعلا بحاجة إلى حماية هاتفك من الماء؟ والإجابة هي لا، فنحن فقط بحاجة لحمايتها من الأذى المترتب عن المطر أو الوقوع خطأ في بركة ماء، وهذا يمكن ألا يكون مؤذيا حتى بدوم معيار IP68، ثم إن تبني هذا المعيار من طرف الشركات جاء في سياق حماية الهواتف من المطر والسقزط فقط، وهذا لا يقتضي بقاءها في الماء فترة طويلة أو التصوير بها تحت الماء أو ما إلى ذلك.
والأهم من هذا كله هو أن الماء الذي توفر هذه المعايير الحماية منه هو الماء النقي الذي لا يحتوى على ملح ولا على كلور ولا على كلس (Calcaire)، وهذا الماء شبه مستحيل أن تجده، اللهم إلا إذا كان ماءا مقطرا، لذا فإن سقزط الهاتف في البحر أو في المسبح يعني تلفه، مما أدى بعدة شركات إلى عدم تغطية أي عطب ناتج عن استخدام الهواتف عند السباحة في الشواطئ أو المسابح.