ما هي فتحة العدسة وعمق المجال في كاميرات الهواتف الذكية ؟

باتت الشركات المُصَّنعة للهواتف الذكية تولي أهمية كبيرة للكاميرات الخلفية والأمامية حيث يبحث الكثير من الزبائن في أيامنا هذه عن هواتف ذكية سواءًا ضمن الفئة المتوسطة أو الفئة الراقية لكن بكاميرات بجودة عالية وهو الأمر الذي باتت تتنافس عليه أكبر العلامات في عالم الهواتف الذكية.

سنتطرق اليوم في موضوعنا هذا إلى تقنيتين في عالم التصوير أو بالأحرى سنقوم بشرح كلمتين تستعملهما الشركات بشكل كبير عند إطلاق أي جهاز جديد حيث سنتحدث في هذا الموضوع عن فتحة العدسة في الكاميرا وكذا عمق المجال.

سنبدأ شرحنا بفتحة العدسة التي تُعتبر عاملاً رئيسيًا ومُتحكمًا في نسبة الضوء الداخلة إلى الكاميرا، وتُعرف أيضًا فتحة العدسة باسم حاجب العدسة وهي عبارة عن قطعة مهمة في تركيبة الكاميرا حيث تتغير الفتحة للتحكم في كمية الضوء التي تمر عبر العدسة.

وتتطلب الإضاءة الخافتة فتحة عدسة كبيرة لوصول أكبر قدر ممكن من الضوء إلى حساس الصورة بينما يحتاج الضوء الأكثر سطوعًا إلى فتحة عدسة أصغر لتحقيق ما يُعرف بالتعريض المثالي. إذن للحصول على النتائج المرجوة عند التقاط الصور من كاميرات الهواتف الذكية تعمل الشركات على التحكم في كل من فتحة العدسة وسرعة المِغلاق لامتصاص كمية الضوء الكافية لإعطاء نتائج جيدة في الصور.

يُرمز لفتحة العدسة بالحرف اللاتيني f حيث يُرفق هذا الحرف برقم يرمز لتجويف فتحة العدسة مثلًا f/1.8، وعلاقة الرقم المُرفق بالحرف f علاقة عكسية حيث أن كِبر الرقم يدل على صِغر العدسة وكلما كان الرقم صغيرًا دل ذلك على كِبر العدسة حيث أن f/1.75 يشير لفتحة عدسة واسعة بينما الرقم f/2.2 يشير إلى عدسة ضيقة.

وتسمح فتحة العدسة في كاميرات الهواتف الذكية بتحديد عُمق الميدان حيث يسمح ذلك بالتركيز على شيء معين أو مشهد كامل حيث أن كِبر فتحة العدسة يؤدي إلى صِغر عمق الميدان أما في حالة فتحة صغيرة فسيُوفر ذلك عمق ميدان أكبر وهو ما يسمح بالحصول على مشهد كامل.
إذن، فتحة العدسة الأكبر ينتج عنها عمق مجال أضيق وبالتالي في حالة ما إذا أردت أن تقوم بالتقاط صورة بخلفية لابؤرية فيتعين عليك التقاط صورة بكاميرا ذات فتحة عدسة واسعة. كما تُنتج العدسات ذات الأطوال البؤرية الكبيرة عمق مجال أضيق، مثلًا فتحة عدسة f/1.7 في عدسة 85 ميليمتر أكبر من فتحة عدسة f/1.7 في عدسة 24 ميليمتر.
Tagged: